تصوير عباس سلمان
انطلق عصر اليوم مراسم تشييع مهيبة في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، لشهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال ووالدهم، فيما أُصيبت والدتهم وشقيقتهم بجروح خطيرة.
وشهدت المدينة حضوراً شعبياً واسعاً، حيث لفّت النعوش بالأعلام اللبنانية وسارت في موكب جنائزي جاب ساحة العلم وعدداً من شوارع المدينة، وسط مشاهد مؤثرة من الحزن والغضب.
في سياق متصل، زار وزير الصحة ركان ناصر الدين، يرافقه وزير الإعلام بول مرقص، والدة الأطفال الشهداء من آل شرارة وشقيقتهم الجريحة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، للاطلاع على أوضاعهم الصحية والنفسية.
وأعرب الوزير ناصر الدين عن بالغ ألمه إزاء الكارثة الإنسانية التي حلت بالعائلة، مندداً بالصمت الدولي حيال استمرار استهداف المدنيين في لبنان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكداً التزام وزارة الصحة بمتابعة حالة العائلة وتقديم الرعاية اللازمة حتى تماثلهم للشفاء.
من جانبه، اعتبر الوزير مرقص أن "الاستنكار الشديد لم يعد يجدي نفعاً"، داعياً المجتمع الدولي والدول الراعية إلى اتخاذ خطوات جدية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، محذراً من تداعيات الصمت الدولي تجاه الجرائم المتواصلة بحق المدنيين.
_20250923075356.jpeg)
_20250923075357.jpeg)
_20250923075403.jpeg)
