قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، إن زيارة الرئيس مسعود بزشكيان إلى نيويورك تمثل "فرصة للحوار مع جميع الأطراف التي ترغب في ذلك"، مشددة على أنّ الحوار "عملية متبادلة لا يمكن أن يفرض فيها طرف واحد رؤيته على الآخر".
وكشفت مهاجراني أنّ الرئيس بزشكيان سيلقي غداً الأربعاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة والنصف مساء بتوقيت طهران)، حيث سيؤكد على "الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، واعتماد المسارات الدبلوماسية بالتوازي مع القوة العسكرية لضمان الأمن الوطني".
المتحدثة الإيرانية تطرّقت إلى الملف النووي، فأكدت أن "اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ما زال مدفوناً تحت الأنقاض ولا يمكن الوصول إليه"، محذّرة من أنّ "أي خطوة عدائية ضد إيران ستُنهي التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ووصفت "آلية الزناد" بأنها "إجراء غير قانوني" يهدف إلى الضغط النفسي والاقتصادي، مشيرة إلى أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني يبذل أقصى جهوده لمنع تفعيلها عبر تحركات وزير الخارجية.
واتهمت مهاجراني الأوروبيين بالتقصير في الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدة أن الانسحاب الأميركي عام 2018 هو ما تسبب في ضغوط شديدة على الاقتصاد الإيراني. وشددت على أن الرئيس "لا يساوم على مصالح الشعب الإيراني"، محذرة من أنه سيحاسب أي تقصير داخلي في هذا المجال.
وفي الشأن الاقتصادي، أعلنت مهاجراني أن الحكومة بصدد اعتماد استراتيجية بديلة تقوم على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، وتنويع وجهات الاستيراد والتصدير، وتشجيع المقايضة كحل عملي لمواجهة العقوبات.
وأضافت أن زيارة بزشكيان إلى نيويورك ستكون فرصة لتقديم صورة عن "الحضارة الإيرانية الممتدة لآلاف السنين"، وإبراز قيم التعايش والتحرر، مؤكدة أن الرئيس سيستغل المنبر الدولي "للتعبير عن صمود الشعب الإيراني وشرعية قضاياه في مواجهة محاولات العزل والضغط".