عاجل:

برّي في ذكرى العدوان: دماء الشهداء أوسمة... وإسرائيل لا تزال تتهرب من التزاماتها

  • ٣٧

في الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية على لبنان، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه برّي تحية "إجلال وإكبار" إلى أرواح الشهداء، مؤكدًا أن دماءهم ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن، ومثالًا للكرامة والصمود، وخصّ بالذكر الأطفال سيلين وهادي وسيلان شرارة الذين قضوا في العدوان.

وقال برّي في بيان رسمي: "هؤلاء الشهداء والمقاومون الذين انصهرت أجسادهم في أديم الأرض، هم أصحابها وحراسها والمدافعون عن حريتها وكرامتها، مهما غلت التضحيات. صورهم ستبقى في الذاكرة الحية أنجمًا مضيئة وأوسمة على صدورنا".

كما وجّه تحية إلى أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت والشمال والجبل، مثنيًا على أصالة الانتماء التي عبّر عنها اللبنانيون في وجه العدوان، من خلال تماسكهم وتضامنهم وتكافلهم الوطني.

برّي لم يغفل تحميل إسرائيل مسؤولية الاستمرار في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن لبنان، بكل مكوناته، التزم هذا الاتفاق منذ 27 تشرين الثاني 2024، في حين أن إسرائيل لم تلتزم بسحب قواتها من الأراضي المحتلة، ولا بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين، كما لم تسمح للجيش اللبناني بالانتشار الكامل بمؤازرة قوات اليونيفيل حتى الحدود الدولية جنوب الليطاني.

وتوقف رئيس المجلس عند تصريحات صدرت مؤخرًا عن الموفد الأميركي إلى لبنان، معتبرًا أن توصيفه للحكومة والجيش والمقاومة "مرفوض شكلًا ومضمونًا"، ومناقض لما صدر عنه في مناسبات سابقة. وأكد برّي أن الجيش اللبناني، بقيادته وضباطه وأفراده، يبقى "الرهان الوطني للدفاع عن السيادة"، مضيفًا أن "سلاحه ليس أداة فتنة، بل ضمانة لحماية لبنان واللبنانيين"، ومشدّدًا على أن هذا الجيش "لن يكون يومًا حرس حدود لإسرائيل".

وفي الشق الداخلي، دعا برّي الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ ما ورد في بيانها الوزاري، ولا سيما المباشرة بصرف التعويضات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن التردد في هذا الملف الإنساني والسيادي ستكون كلفته سياسية باهظة.

وختم برّي بيانه بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على الجنوب ليس مجرد حادث أمني عابر، بل محطة يجب أن توقظ وعي اللبنانيين، وتدفعهم إلى التوحد حول حقيقة أن إسرائيل تستهدف كل لبنان، وليس منطقة أو طائفة بعينها، معتبرًا أن مواجهتها "مسؤولية وطنية جامعة لا تحتمل التردد أو الانقسام".

المنشورات ذات الصلة