أكدت المملكة العربية السعودية وفرنسا، بصفتهما رئيسي المؤتمر الدولي لحل الدولتين، التزام المجتمع الدولي الثابت بحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني - "الإسرائيلي"، مشددتين على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن وتبادل الأسرى، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
وشدد البيان الصادر عن الرياض وباريس على ضرورة إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، ونزع سلاحها وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، بما يتوافق مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. كما طالب البيان بوقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية منه.
ورحب البيان بالإصلاحات التي شرعت بها السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ديمقراطية بعد وقف إطلاق النار. كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والفعّال لتنفيذ إعلان نيويورك، مرحباً بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل عدد من الدول، من بينها فرنسا، أستراليا، كندا، ولوكسمبورغ، وحث الدول الأخرى على الانضمام إلى هذا المسار.
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال مشاركته في المؤتمر نفسه في الأمم المتحدة، أن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأكد أن هذا المؤتمر سيسعى لحشد التمويل اللازم لدعم الخطة العربية - الإسلامية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المنكوب.
وختم البيان بدعوة واضحة إلى القيادة "الإسرائيلية" لاغتنام الفرصة التاريخية لتحقيق السلام، من خلال إعلان التزام صريح بحل الدولتين، ووقف كافة أشكال العنف والاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والتوقف عن سياسة الضم والعنف التي تنتهجها قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية.