عاجل:

رعد: لا يستطيعون أن ينتزعوا شرعية أقرّها اللبنانيون منذ أكثر من 35 عاماً

  • ٤٢

قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، في مقابلة مع قناة الميادين إن استهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو استهداف لحزب الله بأكمله، وإنّ هذا الأمر كان واضحاً منذ انطلاق المواجهة مع إسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى». أضاف أن التحضيرات التي قامت بها إسرائيل لهذا الهدف تعود إلى توصيات لجنة «فينوغراد» بعد إخفاقها في عام 2006.

رعد أكّد أن خيار المقاومة «كان الخيار الإنساني والأخلاقي والوطني والقومي» الوحيد لدعم غزة المضطهدة، مشيراً إلى أن المقاومة شاركت في «حرب الإسناد» لأنها انتصار للضمير الإنساني والحرية والكرامة، مهما كلف الثمن. وبيّن أن هذه المقاومة كانت دائماً متناسقة مع هويتها وثوابتها، وتحمّلت ما لحق بها من ضربات – وأعاد بناء قدراتها بسرعة رغم التحديات.

وتحدث رعد عن طبيعة العدو، فقال إنه ليس «مقاتلاً»، بل «قاتلاً» يستخدم القوة التدميرية مدعومة من الإدارة الأميركية، مع أنّ هذه القوة لم تستطع ردع الصمود. كما أشار إلى أن الإسرائيليين تفاجأوا بكمية الحشد العسكري في محاور القتال، حيث اضطرّ حزب الله إلى إقامة حواجز في منتصف الطريق إلى الجنوب لمنع تدخّل إضافي من المقاتلين.

وعن التحالفات، قال رعد إن العلاقة مع حركة أمل هي تحالف استراتيجي يفوق التحالفات الأخرى، بسبب المصالح المشتركة والانتماء العقائدي. وأضاف أن حزب الله لا يغير في ثوابته برغم الضغوط، وأن التزامه بالمقاومة مستمر حتى مع المحاولات المتعددة لانتزاع شرعيته، التي أقرّها اللبنانيون منذ أكثر من 35 عاماً.

وأشار بأن قدرة التفاهم مع حركة أمل أسهل، وأن الحزب مستعد للمضي في هذا التحالف القائم على رؤية وقضية واحدة، مؤكداً أن الحقائق لم تتبدّل، وإنّما ازداد العداء من طرف العدو. قوات الحزب ما تزال قائمة، وبنيانه مستمر رغم كل ما مرّت به من اختبارات.

وأضاف "الذي ينظر الآن إلى البلاد يرى أن الأزمة التي تعانيها والأزمات المحيطة تفرض مراجعات لدى الجميع".

المنشورات ذات الصلة