أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده انتقلت من ساحات الحروب إلى ساحات الحوار، مشددًا على أن معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرات المكتسبة خلال التواجد في إدلب.
وقال الشرع إن سوريا ورثت العديد من الاضطرابات والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة والعالم، لكنه لفت إلى وجود "مصالح متطابقة" بين دمشق وواشنطن. وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات جزئياً، لكن على الكونغرس أن يتحرك لرفعها بالكامل".
وشدد الرئيس السوري على أن "هناك أطرافًا تصفي حساباتها على أرض سوريا"، مؤكدًا التزام الدولة بمحاسبة كل من ارتكب مخالفات، "حتى لو كان من أقرب الناس لنا"، على حد تعبيره.
كما أكد الشرع أن سوريا تعمل على الوقوف على مسافة واحدة من جميع السوريين، وقال: "شكلنا لجانًا لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية"، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بمحاسبة كل من يعتدي على المدنيين، باعتبار أن "سوريا دولة قانون".
وتابع: "الأولوية اليوم هي تحقيق الأمن والاستقرار من خلال توحيد الشعب والأرض، وتعزيز التنمية الاقتصادية"، مشيرًا إلى أن حصر السلاح بيد الدولة هو الضامن الرئيسي لحماية سوريا من النزاعات.
وأكد الرئيس السوري أن المواجهة العسكرية تمت بالتنسيق مع روسيا وإيران وحزب الله، في توقيت دقيق ساهم في حسم المعركة، مشيرًا إلى أن كافة الأجهزة العسكرية يجب أن تكون تحت مظلة الدولة المركزية، وكشف عن عرضٍ قدمته الحكومة لـ"قسد" للانضمام إلى الجيش السوري.
وأشار الشرع "إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة منذ وصولنا إلى دمشق وهذا عدوان وقصف القصر الجمهوري إعلان حرب".