رُفع علم دولة فلسطين رسميًا ظهر اليوم فوق مبنى السفارة الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بحضور عدد من السفراء وممثلي الأحزاب البريطانية وشخصيات دبلوماسية بارزة.
ويأتي هذا الحدث بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مساء أمس الأحد، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها مفصلية، وتنهي قرنًا من الإنكار البريطاني للحقوق الفلسطينية.
السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط قال في كلمة ألقاها خلال مراسم رفع العلم، إن هذا الحدث لا يمثل نهاية النضال الفلسطيني، بل خطوة جديدة نحو الحرية. وأكد أن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين يشكّل لحظة تاريخية، وتحديًا من أجل الحقيقة، ورفضًا للإبادة والاحتلال، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية.
وأضاف زملط أن الاعتراف الدولي لا يُعد مجرد مبادرة دبلوماسية، بل هو اعتراف بأن فلسطين كانت دومًا أرضًا لشعبها، الذي يتمتع بصمود وشجاعة لا مثيل لهما، رغم ما واجهه من نكبات ومآسٍ عبر العقود.
ولفت إلى وصول 34 طالبًا من غزة إلى بريطانيا لإكمال دراستهم، بعد أن أنهوا مراحلهم الدراسية تحت القصف والجوع والخوف، مضيفًا أن هؤلاء الشباب يمثلون روح فلسطين الحقيقية، ويجسدون الأمل والعلم لبناء مستقبل أفضل، رغم كل محاولات الإبادة ومحو الوجود.
وكان الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين قد تزامن مع الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث انضمت إلى الخطوة كل من أستراليا، البرتغال، وكندا، ما رفع عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين إلى 153 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة. وأكدت مصادر دبلوماسية أن دولًا أوروبية أخرى ستنضم لاحقًا إلى قائمة الاعتراف، من بينها فرنسا، بلجيكا، مالطا، أندورا، لوكسمبورغ، وسان مارينو.