في مستهل مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنسختها الـ80 في نيويورك، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفداً من رجال الأعمال الأميركيين من أصل لبناني، في اجتماع حمل طابعاً اقتصادياً واغترابياً هاماً، عكس مدى التفاعل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.
اللقاء الذي عُقد بحضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والسفيرة اللبنانية في واشنطن ندى حمادة معوض، ومستشارة الرئيس روعة حاراتي، شكّل منصة لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، إضافة إلى استعراض أفكار واقتراحات عملية للنهوض بالبلد.
رجال الأعمال الحاضرون طرحوا مجموعة من الملفات الحساسة، من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، إلى أوضاع الجنوب اللبناني، وواقع البنية التحتية، مروراً بالتحوّل الرقمي وآلية اقتراع المغتربين في الاستحقاقات المقبلة.
من جانبه، عرض الرئيس عون رؤيته للنهوض بالبلد، مؤكداً أن العودة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية تتطلب بيئة آمنة ومستقرة، وخطوات إصلاحية حقيقية على المستويات الاقتصادية والمالية والقضائية. وقال:
"الاستثمار في لبنان هو ركيزة استعادته لدوره الطبيعي في المنطقة. ونحن نعمل بخطى ثابتة لتهيئة الأرضية المناسبة لذلك".
وأكد أن الحكومة تعمل على مجموعة من الإصلاحات الأساسية التي تواكبها تحركات دبلوماسية واغترابية لدعم لبنان على الساحة الدولية.
بدورهم، أبدى رجال الأعمال اللبنانيون استعدادهم لوضع إمكاناتهم وعلاقاتهم في خدمة لبنان، معتبرين أن ما يقوم به الرئيس عون يمثل رؤية إصلاحية متقدمة تستحق الدعم والتبنّي.
اللقاء يأتي في لحظة سياسية دقيقة يمر بها لبنان، ويُشكّل خطوة مهمة نحو إعادة ربط المغتربين بدور فاعل في إعادة بناء الدولة وتعزيز ثقة العالم بلبنان.