عاجل:

بأسعار تصل الى 40 مليون دولار.. عقارات جرز البحر الأحمر السعودية تواجه ندرة المشترين (ايكونومي بلاس)

  • ٩

تشهد جزر البحر الأحمر السعودية طفرة غير مسبوقة في بناء الفلل والشقق الفاخرة ضمن مشروع “جزيرة لاحق” الذي تطوره شركة البحر العالمية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تعرض للبيع بأسعار قياسية تصل إلى 40 مليون دولار، ما يجعل من جذب مشترين لهذه الوحدات تحديًا لا يستهان به.

ويستهدف المشروع الأثرياء المحليين والدوليين ويعد جزءًا من خطة السعودية لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية فاخرة بحلول 2028.  وتتراوح أسعار المنازل الجديدة التي يجري تطويرها على الجزيرة دائرية الشكل من قبل شركة البحر العالمية، بين بضعة ملايين من الدولارات و40 مليون دولار. ويُعد المشروع، المسمى “جزيرة لاحق”، أول تطوير عقاري سكني كامل للشركة التي تعمل على محفظة عقارية وسياحية بقيمة 27 مليار دولار على طول الساحل.  

وفتحت المملكة سوقها العقارية أمام المشترين الأجانب مؤخرًا، وتراهن على أن مثل هذه المشاريع ستجذب الاستثمارات الأجنبية التي تحتاج إليها، كما تُعدّ مشروعات شركة “البحر الأحمر العالمية” ركنًا أساسيًا في خطط تحويل السعودية إلى وجهة سياحية رئيسية، سواء للمصطافين الدوليين أو للملايين الذين يزورونها سنويًا لأداء فريضة الحج. ويراهن المسؤولون السعوديون أيضًا على أن الأثرياء حول العالم سيشترون هذه العقارات ويحاولون امتلاك منازل ثانية أو ثالثة.  

تبدأ أسعار الشقق في جزيرة “لاحق” من 5.5 مليون ريال، فيما تبدأ أسعار الفلل من 18 مليون ريال وتصل إلى 150 مليون ريال، بحسب ستيفن تشيزبرو، رئيس تطوير “مشروع البحر الأحمر” في الشركة خلال مقابلة مع بلومبرغ.  

ويبقى جذب المشترين الأجانب على نطاق واسع لهذه الوحدات تحديًا بسبب حداثة السوق العقارية السعودية وبقاء القواعد الاجتماعية محافظة، لذلك تُعدّ مكاسب القطاع العقاري السعودي أقلّ نسبيًا من دبي المجاورة، حيث تُباع عقارات بملايين الدولارات لمشترين من مختلف أنحاء العالم.  

أوضح فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في شركة “نايت فرانك”، أن “سوق العقارات الفاخرة في السعودية ما تزال في مراحلها الأولى لأنه لا يوجد الكثير من المنتجات، هناك مشترون لكنهم قلّة نسبيًا مقارنة بالسوق ككل، وبالتأكيد مقارنة بدبي”.  

وتشهد أسعار المنازل في السعودية قفزات منذ 2019، حيث ارتفعت أسعار الشقق 96% وأسعار الفلل 53%، لكن نشاط الصفقات تراجع خلال الـ12 شهرًا الماضية بسبب انخفاض القدرة على الشراء. 

وتعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالعمل على وقف الارتفاع “غير المقبول” في أسعار العقارات وسط مخاوف من تكاليف المعيشة في مدن مثل الرياض.  

 لكن مشاريع مثل البحر الأحمر تستهدف الأثرياء المحليين والدوليين الباحثين عن منازل لقضاء العطلات، وليس العائلات متوسطة الدخل التي تحتاج عادة إلى مساكن في المدن الكبرى.  

أوضح تشيزبرو أن الطلب على مشروع “لاحق” قوي، مدفوعًا برغبة المشترين في امتلاك عقارات عائلية تورث عبر أجيال متعددة، إضافة إلى مستثمرين أجانب ومشاهير أثرياء يبحثون عن الخصوصية في وجهة جديدة. وذكر أن من بين المشترين لاعب كرة قدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، من دون أن يكشف هويته.  

تم تصميم جزيرة لاحق، التي تبلغ مساحتها 400 هكتار، لتكون مجتمعًا صديقًا للبيئة يخدم الأثرياء، ويضم المشروع 528 فيلا في شمال وجنوب الجزيرة، إضافة إلى 221 شقة على الحلقة الدائرية نفسها، إضافة إلى سوق وفندقين، ومن المتوقع افتتاح الجزء الجنوبي من الجزيرة بحلول 2028.  

وبحسب تشيزبرو فقد باعت شركة البحر الأحمر العالمية، التي تركز بالأساس على الفنادق والمنتجعات، حتى الآن عقارات سكنية بقيمة 1.5 مليار ريال، غالبًا على شكل وحدات سكنية فاخرة داخل منتجعاتها، فيما تتوقع الشركة تحقيق مبيعات إضافية بقيمة ملياري ريال خلال العام الجاري، معظمها من جزيرة “لاحق”.

المنشورات ذات الصلة