رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار أستراليا، إلى جانب بريطانيا وكندا، الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة، معتبراً ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم، وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد عباس أن هذه الاعترافات تكرّس حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وبناء دولته، كما أشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات، الإفراج عن الأسرى والرهائن، ووقف الاستيطان.
كما استقبل عباس القنصل العام البريطاني في القدس، هيلين وينترتون، وتسلم منها رسالة رسمية من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تفيد باعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، وهو ما اعتبره عباس خطوة تاريخية وشجاعة تعكس التزام بريطانيا بالشرعية الدولية.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بهذه الاعترافات، ووصفتها بالقرارات "الشجاعة والمنسجمة مع القانون الدولي"، مؤكدة استعداد فلسطين لبناء علاقات متينة مع هذه الدول.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تدعم حل الدولتين وتُضعف محاولات الاحتلال لمواصلة التهجير والضم، كما تمنح دفعة قوية للجهود الإقليمية والدولية، لا سيما "إعلان نيويورك"، لإنهاء الحرب عبر مسار سياسي تفاوضي.
وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وعلى رأسها الولايات المتحدة، باتخاذ هذه الخطوة والانحياز إلى القانون الدولي وحقوق الشعوب، مشددة على أن وقف الحرب الإسرائيلية هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأفق السياسي وبناء الثقة.