عاجل:

"جيل جديد على درب المختارة"... جنبلاط: نختار الضمير والحوار مستقبلاً للبنان

  • ٦٣

في مشهد سياسي وشبابي لافت، نظّم الحزب التقدمي الاشتراكي احتفالًا حاشدًا في قصر المختارة، تحت عنوان "إرادة والتزام لغد الوطن"، تخلّله قسم اليمين لأكثر من 500 منتسب ومنتسبة، بعد إتمامهم برنامجًا تدريبيًا في "المدرسة الحزبية" امتد لعام ونصف. الحدث أتى برعاية وحضور رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، الذي شدّد في كلمته على أن "الحوار هو الطريقة الوحيدة لحل المشاكل السياسية والاجتماعية".

وقال جنبلاط مخاطبًا المنتسبين الجدد:

"اليوم تبدأ مسيرتكم النضالية معنا، على خطى من حملوا راية الحزب وسقط منهم الشهداء. أنتم تختارون العمل من أجل العدالة والدولة والوطن... وتختارون الحزب لأنه صوت الضمير".

كما استعاد جنبلاط مقولات المعلم كمال جنبلاط، مؤكّدًا أن الحزب سيبقى "منارة التقدّم والتضحية من أجل الوطن"، ووجّه انتقادات لاذعة لخطاب الكراهية والتعصّب والمذهبية السائد في بعض أروقة السياسة اللبنانية.

وأضاف جنبلاط:

"المشوار طويل، سنخطئ ونفشل ونخسر، لكننا سننهض ونستمر كما فعل وليد جنبلاط حين تولى القيادة في عمر السابعة والعشرين، وذهب إلى دمشق واضعًا المصلحة الوطنية فوق المشاعر والسياسة".

مواقف داعمة من القيادة

من جهته، اعتبر أمين السر العام في الحزب، ظافر ناصر، أن الحملة على الحزب "واضحة وممنهجة"، مشددًا على ضرورة التماسك الداخلي:

"كل اتهام يطال أحداً منا يطالنا جميعًا. نحن مؤتمنون على إرث نضالي كبير، والرد على الافتراءات يكون بالثقة والعمل والالتزام".

صوت الشابات في الحزب

وفي كلمة مؤثرة، تحدّثت عضو مجلس القيادة مروى أبي فراج، المشرفة على "المدرسة الحزبية"، عن تجربتها السياسية والشخصية، قائلة:

"تعلمنا أن القيادة ليست معلومة تُحفَظ، بل مهارة تُكتسَب. تعلمنا أن النضال ليس رواية تُحكى، بل حياة تُعاش".

وأشارت إلى أن الدورة التدريبية أخرجت أكثر من 500 منتسب، خضعوا لورش عمل ومداخلات من النواب والقياديين، وتعمّقوا في تاريخ الحزب ونظامه وقيمه.

ختام الحفل

الاحتفال الذي جمع حضورًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا، أكّد على تجذّر الحزب التقدمي الاشتراكي في وجدان الشباب اللبناني، وعلى استمرار مسيرة التحديث والانفتاح بقيادة تيمور جنبلاط، الذي يمضي بخطى واثقة على درب من سبقوه.

المنشورات ذات الصلة