أصدر النائب ينال صلح بيانًا شديد اللهجة ردّ فيه على التصريحات التي أطلقها عضو حزب القوات اللبنانية أنطوان زهرا، والتي اتهم فيها قلعة بعلبك بأنها تُستخدم منذ عقود كمخزنٍ للأسلحة، معتبرًا أن هذا الكلام "تحريض خطير يهدد الأمن الثقافي والسيادي للبنان ويستدعي تحركًا قضائيًا عاجلًا".
وقال صلح في بيانه:
"تابعتُ بكثير من الاستهجان والاستنكار التصريحات الصادرة عن السيد أنطوان زهرا، والتي ادّعى فيها زورًا أن قلعة بعلبك تُستعمل كمخزنٍ للأسلحة. هذا ليس موقفًا سياسيًا، بل تحريض مباشر على أهم معلم أثري في لبنان".
واعتبر صلح أن تصريحات زهرا لا تمسّ حزبًا سياسيًا أو طرفًا محددًا، بل تطال رمزًا وطنيًا جامعًا، هوية ثقافية وسياحية للبنان، وموردًا أساسيًا لكثير من أبناء مدينة بعلبك.
دعوة للتحقيق القضائي
ودعا النائب صلح في بيانه النيابة العامة التمييزية إلى التحرك فورًا وفتح تحقيق قضائي بحق زهرا، مشددًا على أن ما جرى "يشكل جرمًا جزائيًا وتحريضًا سافرًا يعرض القلعة ومدينة بعلبك للخطر".
رسائل إلى الوزارات المعنية
كذلك، طالب صلح وزارتي الثقافة والسياحة باتخاذ خطوات عملية لحماية القلعة والمواقع الأثرية في لبنان، ومواجهة الشائعات والاتهامات التي قد تعرّضها للخطر، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
"التراث ليس أداة تصفية حسابات"
وأضاف صلح:
"تحويل التراث الوطني إلى مادة لتصفية الحسابات السياسية أو لإرضاء أجندات خارجية هو سلوك مرفوض ومدان، ويجب أن يتوقف فورًا تحت طائلة المساءلة القانونية والسياسية".
قلعة بعلبك.. خط أحمر
وختم صلح بيانه بالتشديد على أن قلعة بعلبك ستبقى رمزًا وطنيًا مشرّفًا لا يملك أحد العبث به أو استخدامه مطيّة للتحريض، مضيفًا:
"سيبقى واجبنا الدائم أن نحميها من الافتراءات، كما نحميها من أي عدوان".