استهل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولته في قضاء بعبدا بزيارة دير مار جاورجيوس في القصيبة، حيث اطّلع على تاريخ الكنيسة، ثم انتقل إلى دير القديسة فيرونيكا جولياني، حيث استمع إلى شرح عن سيرتها، قبل أن يشارك في فطور أقيم في البلدة بحضور فعاليات سياسية ومحلية.
وخلال المناسبة، رحّب منسق البلدة إيلي نعيمة بالحضور، تلاه رئيس بلدية القصيبة إيلي سلوم، الذي شدد على دعم البلدة للتيار الوطني الحر ودعا إلى الاهتمام بالإنماء المحلي.
وفي كلمته، أشار باسيل إلى أن "لبنان محروم، لكن بإمكان الناس أن يساعدوا متى توافرت الإرادة"، مؤكداً أن المرحلة الجديدة في بعبدا تحمل تحديات سياسية وإنمائية.
وأضاف: "لم نستسلم خلال 15 عامًا، بل قاومنا، وكنّا رأس حربة في الدفاع عن حقوق المسيحيين. ومع تحقيق التمثيل الصحيح، انتقلنا من الكلام عن الحقوق إلى العمل السياسي الفعلي".
وشدد باسيل على أهمية الحفاظ على الهوية دون الذوبان في الآخر، مشيرًا إلى أن "التيار قدّم نموذجًا ناجحًا لتمثيل المسيحيين في الدولة".
وعن ملف الحضور المسيحي في المنطقة، قال: "ما جرى في سوريا مثال حي على تحذيراتنا. نحن من يصرخ في هذا الملف وسنبقى كذلك".
أما في الشأن الإنمائي، فرأى باسيل أن "النائب لا يستطيع الحلول مكان الدولة، لكنه يستطيع التعاون مع الوزارات والبلديات والناس لدفع عجلة الإنماء"، لافتًا إلى "النجاح في البترون كدليل على أهمية الشراكة المحلية".
ودعا إلى استثمار الإنتاج المحلي وتنشيط السياحة والاقتصاد في القرى، ومنها القصيبة، مؤكداً أن الحياة تنمو عندما تتكامل الأدوار.
