عاجل:

"اتفاق أمني وشيك مع إسرائيل".. الشرع يحذّر "قسد" ويلمّح لتحرك عسكري تركي

  • ٢١

اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع أن استهداف إسرائيل لمواقع سيادية في دمشق، بما في ذلك مبنى الرئاسة ووزارة الدفاع، هو بمثابة إعلان حرب، مشدداً في الوقت نفسه على أن الاتفاق الأمني مع إسرائيل "لا مفر منه"، رغم غياب الثقة بالالتزام الإسرائيلي بأي اتفاق.

وفي حوار نُقل عن صحيفة "مللييت" التركية، أشار الشرع إلى أن المفاوضات الجارية بوساطة أميركية أوشكت على التوصل إلى اتفاق قريب، قد يُوقّع خلال أيام، شبيهًا باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، لكنه أكد أن هذا الاتفاق لا يعني تطبيعاً للعلاقات ولا انضماماً إلى "اتفاقات أبراهام".

كما حمّل الشرع أحداث السويداء مسؤولية عرقلة اللحظات الأخيرة من المفاوضات، واصفًا إياها بـ"الفخ المدبّر".

وفي ما يُعد سابقة دبلوماسية، أعلن الشرع عن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أنها المرة الأولى منذ ستة عقود التي يشارك فيها رئيس سوري بهذه الاجتماعات، وهو ما وصفه بـ"المنعطف الجديد" لسوريا، التي لم تعد بحسب تعبيره "دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب".

وأشار إلى أن 90% من تجارة المخدرات قد توقفت، وأن مليون لاجئ سوري عادوا إلى البلاد، رغم عدم بدء عملية إعادة الإعمار.

وفيما يخص الملف الكردي، حذر الشرع من أن فشل دمج "قسد" في المؤسسات السورية قبل نهاية العام، قد يدفع تركيا إلى تحرك عسكري جديد، متهماً بعض الأجنحة داخل "قسد" و"حزب العمال الكردستاني" بتعطيل الاتفاقات.

ورفض الرئيس السوري مطالب "قسد" بشأن اللامركزية، مؤكداً أن القانون السوري رقم 107 يوفر بالفعل نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، وأن المطالب الإضافية ما هي إلا غطاء لنزعة انفصالية.

واستعاد الشرع لقاءه مع مظلوم عبدي، قائد "قسد"، قائلاً: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا داعي، فمبدئي أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأنا أحرص على حقوقهم أكثر منك".

وختم الشرع بالإشارة إلى أن اتفاق 10آذار شكّل للمرة الأولى مسارًا سوريًا – تركيًا – أميركيًا مشتركًا للحل، لكن بعض الأجنحة داخل "قسد" وPKK "أجهضته"، محذراً من نفاد صبر أنقرة إذا لم يتحقق الاندماج.

المنشورات ذات الصلة