عن عجز بريطانيا أمام التقارب الهندي الروسي، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد":
أثارت مناورات "زاباد-2025" العسكرية الروسية، التي شاركت فيها قوات من سبع دول أخرى هي بيلاروس، وبنغلاديش، وبوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإيران، والهند، ومالي، قلقًا بالغًا في وسائل الإعلام الغربية، حتى إنها حاولت توجيه اتهامات للهند. لكن موقف الهند أبعد من مجرد المشاركة. وقد حضر المناورات أيضًا ملحقون أمريكيون، بالإضافة إلى ممثلين عن دولتين أخريين من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، هما المجر وتركيا. لم يحدث هذا منذ فترة طويلة: فإلى جانب دول غربية أخرى، بما في ذلك بريطانيا، قاطع الأمريكيون المناورات الروسية على مدى سنوات.
والآن، تجاوز الهنود، إلى حد ما، "الخط الأحمر" مع ترمب. فهل يتمكن البريطانيون من إخافة الولايات المتحدة بعواقب ذلك؟ سيكون هذا تطورًا مرحبًا به، ولكن ليس لديهم ما يهددون به، عدا عن مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا وشركائها بـ"عقوبات شاملة" (كما وصفها فلاديمير زيلينسكي)، من دون انتظار فرض أوروبا عقوبات على مستوى التهديدات.
من غير المرجح أن تفرض أوروبا القارية عقوبات على الهند والصين. وإلا، ووفقًا لتصريحات مجهولة المصدر من دبلوماسيين أوروبيين لصحيفة بوليتيكو، فإنها ستعاني "تضخمًا هائلاً" و"تقويضًا لاقتصادها" و"ركودًا". ومن جانبه، يبدو أن ترامب عازم على استخدام هذا الرفض ذريعةً لعدم التوقف عن تطبيع العلاقات مع موسكو.