أقام مستشفى ضهر الباشق الحكومي الجامعي احتفالًا برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، تحت عنوان "صحة أفضل بدعم من وزارة الصحة"، تم خلاله تدشين آلة التصوير الطبقي (CT Scan) الجديدة بعد انقطاع دام نحو ثلاث سنوات، وذلك بدعم من وزارة الصحة العامة ومنحة مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية.
بعد تقديم من عريفة الحفل دينا خشابا، تحدث رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة هشام فواز، شارحًا الخطوات المقبلة ضمن خطة الوزارة لتطوير المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق.
رئيس مجلس إدارة ومدير عام المستشفى الدكتور روجيه حاموش، اعتبر أن زيارة الوزير ناصر الدين إلى المستشفى في عامه الـ116 تشكّل محطة مميزة في مسيرته، مؤكدًا أن تزويد قسم الأشعة بآلة تصوير طبقي حديثة جاء بعد انقطاع الخدمة لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى انخفاض نسبة إشغال الأسرة إلى 35% بعد أن كانت تقارب 80%.
وقال حاموش: "نرحب بمعالي الوزير في بيته، في هذا الصرح الذي يلقى من الوزارة اهتمامًا يوميًا. لقد أولى الوزير ومنذ توليه مهامه في شباط 2025، المستشفيات الحكومية عناية خاصة، من خلال تأهيل البنى التحتية، وتوفير الأجهزة الحديثة، وتأمين سقوف مالية كافية".
وأشار إلى أن الشعار المعتمد هذا العام "صحة أفضل بدعم من وزارة الصحة العامة" ليس مجرد شعار، بل يعكس دعمًا تقنيًا ولوجستيًا حقيقيًا بدأ يترجم ميدانيًا.
وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين شدّد في كلمته على أن تعزيز أداء المستشفيات الحكومية يأتي ضمن استراتيجية متكاملة تقوم على ثلاثة محاور: توفير المعدات، والدعم المالي، والإصلاح الإداري.
وقال: "اخترنا أن نبدأ من مستشفى ضهر الباشق لأننا نؤمن بأهمية دعم المناطق كافة، واستعادة ثقة الناس بالمستشفى الحكومي".
وأضاف: "صحيح أن تكلفة الاستشفاء في القطاع الخاص مرتفعة، وميزانية الوزارة لا تزال محدودة، لكننا نحاول استثمار كل دعم متاح، وقد فعّلنا قروضًا مجمّدة من البنك الإسلامي والدولي، ما سمح بتأمين جهاز التصوير الطبقي لهذا المستشفى وغيره".
وأعلن ناصر الدين تخصيص 100 ألف دولار لصندوق المستشفى، مع وعد بزيادة المبلغ إلى 250 ألف دولار في حال الموافقة على نقل اعتماد إضافي.
وختم مؤكدًا أن "الصحة لا تعرف طائفة أو سياسة، بل هي مسؤولية إنسانية"، مشيرًا إلى أن الوزارة ستستمر بدعم كل المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق.
في نهاية الاحتفال، قُدمت درع تكريمية إلى الوزير ناصر الدين، ثم جال الحضور على أقسام المستشفى.