عاجل:

الشيخ ماهر حمود: لا قرار بتطييف المقاومة... والدعم الإيراني هو سرّ الصمود

  • ١٥

أكد رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الأسبوعي أن ما يُروّج حول تطييف المقاومة أو حصرها في إطار مذهبي هو أمر غير صحيح، مشدداً على أن أحداً لم يتخذ قراراً بهذا الاتجاه، بل إن ما جرى هو نتيجة ظروف معقّدة ومتداخلة ساهمت في بلورة المشهد الحالي، حيث تمكنت المقاومة الإسلامية من الصمود وتجاوز العوائق رغم كل ما واجهته.

وأشار إلى أن المقاومة تعرّضت لحملة عالمية شرسة، وخضعت دول كثيرة لضغوط هائلة، ما أدى إلى سقوط بعض المخلصين على الطريق، في حين صمد آخرون بفضل دعم إيراني وصفه بـ"الصادق والمبدئي والهادف"، معتبراً أن هذا الدعم لم يُشهد له مثيل في تاريخ القضية الفلسطينية، وكان عنصراً أساسياً في استمرار المقاومة وتطورها.

واعتبر حمود أن التزام المقاومة بالإسلام جاء في مرحلة كانت فيها التيارات اليسارية قد فقدت بريقها، ولم تعد قادرة على استقطاب الجماهير، ما أدى إلى تراجع قدرة جبهة المقاومة الوطنية على تعبئة المقاومين، رغم صدق نوايا العديد من قادتها ومؤسسيها.

وشدد على أن أي موقف يصدر تجاه المقاومة اليوم يجب أن يأخذ في الاعتبار حجم الضغوط العالمية التي تتعرض لها، محذراً من إصدار مواقف متسرعة قد تُستغل من قبل أعداء المقاومة، خاصة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية والمنطقة ككل.

وختم الشيخ ماهر حمود بالتأكيد على أن المقاومة، رغم أنها ليست معصومة عن الخطأ، تظل الخيار الأنسب والأكثر فاعلية في ظل المقارنات مع البدائل الأخرى، معتبراً أنها قدر الأمة، وقيمة تتجدّد وتتطور لتواكب كل مرحلة من مراحل الصراع.

المنشورات ذات الصلة