عاجل:

التصعيد "الإسرائيلي" يُشعل الجنوب مجدداً: نزوح جماعي و4500 خرق منذ الهدنة (الشرق الأوسط)

  • ١٨

ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" أن أجواء الحرب عادت لتخيّم من جديد على جنوب لبنان، بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات موسّعة على عدد من البلدات، أعقبها إنذارات مباشرة لسكان ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين وبرج قلاوية والشهابية، طالبًا منهم إخلاء المباني التي قال إنها تُستخدم من قبل "حزب الله". هذا التصعيد المفاجئ أدى إلى موجة نزوح كثيفة، وسط استنكار رسمي لبناني وتحذيرات من نسف اتفاق وقف إطلاق النار.

رئيس الحكومة نواف سلام وصف ما يجري بـ"الترهيب المستمر"، مطالبًا المجتمع الدولي، لا سيما الدول الراعية لاتفاق الهدنة، بـ"ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والعودة إلى الالتزامات الدولية، بما فيها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى".

من جانبه، أدان رئيس الجمهورية جوزف عون الغارات، مشددًا على أن "صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجّع إسرائيل على انتهاكاتها"، مؤكدًا أن تل أبيب "لا تحترم آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية، ولا القرار الدولي 1701".

وفي موازاة التصعيد العسكري، أصدر الجيش اللبناني بيانًا أعلن فيه تسجيل أكثر من 4500 خرق إسرائيلي منذ نوفمبر 2024، ما "يعيق انتشار الجيش جنوب الليطاني"، كاشفًا أن الاعتداءات تشمل استخدام القنابل الحارقة وتفجير المنازل واستهداف المدنيين.

على الأرض، سجّلت بلدات الجنوب حركة نزوح كثيفة، خصوصًا في ميس الجبل وكفرتبنيت ودبّين، حيث أُطلقت إنذارات عبر منصات إعلامية إسرائيلية تطالب السكان بالابتعاد عن مبانٍ حُددت كأهداف عسكرية. وقد شهدت طرقات الجنوب زحمة خانقة، لا سيما باتجاه النبطية، حيث نزح مئات العائلات خوفًا من تكرار سيناريو الحرب الأخيرة.

ويُعدّ هذا التصعيد الأخطر منذ الهدنة الموقعة بين "حزب الله" وإسرائيل أواخر 2024، والتي بدأت تتهاوى أمام سلسلة من الخروق الميدانية والاستفزازات التي طالت مناطق جنوب وشمال الليطاني، في وقت تستعد فيه لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لعقد اجتماع مهم في الناقورة، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، يوم الأحد.

تقرير الشرق الأوسط يعكس واقعًا خطيرًا، حيث يبدو أن الجنوب يدخل مجددًا نفق الحرب والنزوح، في ظل استمرار الاعتداءات وتجاهل تل أبيب للقرارات الدولية، ما يضع لبنان أمام استحقاق أمني وسياسي بالغ الدقة، وسط ترقب لما قد تسفر عنه لقاءات الناقورة والجهود الدبلوماسية لكبح الانفجار الشامل.

المنشورات ذات الصلة