جاء في "روسيا اليوم" أنه في تصعيد عسكري ورسالة مباشرة إلى قيادة الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، أن الأسرى الإسرائيليين موزّعون داخل أحياء مدينة غزة، محذّرة من أن حياة هؤلاء الأسرى "لن تكون أولوية" طالما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قرر قتلهم" – بحسب البيان.
وقالت الكتائب في بيان عسكري شديد اللهجة:
"نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية إن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم، وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم."
استنزاف متواصل وتهديد بالمصير المجهول
وشدّدت الكتائب على أن قواتها أعدّت جيشًا من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات الهندسية، مؤكدة أن غزة ستكون "مقبرة للجنود الإسرائيليين" في حال استمرار العدوان.
وأضاف البيان:
"أنتم تدخلون في حرب استنزاف قاسية ستكلّفكم أعداداً إضافية من القتلى والأسرى. دربنا مجاهدينا على زرع العبوات داخل قمرات آلياتكم، وجرافاتكم ستكون أهدافًا مميزة ستزيد من أعداد الأسرى لدينا."
لا مفاوضات ولا معلومات
وفي ختام بيانها، وجهت كتائب القسام تحذيرًا صريحًا بأن أي توسيع للعملية العسكرية الإسرائيلية سيقابل بمنع كامل لأي معلومات أو مفاوضات بشأن الأسرى، قائلة:
"لن يحصل العدو على أي أسير، حياً كان أو ميتاً، وسيكون مصيرهم كمصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد."
البيان العسكري الأخير يعكس تصاعدًا خطيرًا في لهجة المقاومة في غزة، ويضع الاحتلال أمام معادلة معقدة: توسيع الحرب مقابل فقدان الأمل في استعادة أسراه.