التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، في واشنطن عددًا من المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن اللقاء تناول "سبل إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، وبما يضمن تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة تمويل الإرهاب"، واصفةً الزيارة بأنها "تاريخية" وتشكل محطة لمحادثات موسعة مع الإدارة الأميركية.
من جانبها، أكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان موازٍ أن واشنطن تعمل مع دمشق على إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي، بالتوازي مع "مكافحة تمويل الإرهاب".
وفي السياق، كتب النائب الجمهوري جو ويلسون عبر منصة "إكس": "تشرفت بلقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وهذا أول وفد سوري يزور الكونغرس منذ 25 سنة. على الكونغرس أن يتحرك لإلغاء قانون قيصر بالكامل."
ويجري الشيباني سلسلة محادثات في مبنى الكابيتول، تتركز على رفع العقوبات الأميركية المتبقية عن سوريا بشكل دائم، وفي مقدمتها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران 2020، مستهدفًا نظام الأسد وكل من يتعامل معه في قطاعات الطاقة والبناء والتمويل.
ومن المتوقع أن يلتقي الشيباني الجمعة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في وقت تتحدث فيه تقارير عن جهود وساطة أميركية للتوصل إلى اتفاقية أمنية جديدة بين إسرائيل وسوريا.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية سوري إلى واشنطن منذ كانون الأول 1999، عندما زار فاروق الشرع البيت الأبيض لإجراء محادثات آنذاك مع إسرائيل.