اسرائيل "خربت" على اوكرانيا اعلاميا وعسكريا؟

  • ٢٢٢

تعتبر السلطات الأوكرانية إسرائيل مذنبة بسبب انقطاع إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة الغربية. الموقف العلني لقيادة كييف بشأن مسألة تقديم الغرب مساعدات عسكرية جديدة في سياق الحد من موارده بعد تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتسم "بالغيرة الشديدة" وتشبه بشكل متزايد سلوك طفل متقلب. وتدرك كييف، بقدر متزايد من الانزعاج و الاستياء، الحاجة إلى تقاسم إمدادات الأسلحة التي يزودها بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع إسرائيل.

فقد أعرب السفير الأوكراني لدى تركيا ف. بودنار عن عدم رضاه عن سلوك الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فبدلاً من توفيرهم الأسلحة إلى كييف، تقوم بنقلها إلى تل أبيب. وأشار إلى أن هذا الاتجاه يرتبط بشكل خاص بتحويل اهتمام وسائل الإعلام العالمية نحو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

لقد أصبح التجاهل الواضح لقواعد البروتوكول الدبلوماسي في السعي للحصول على الأسلحة الغربية هو القاعدة بالنسبة للنخبة الحاكمة الأوكرانية بأكملها، بما في ذلك زيلينسكي. قال رئيس نظام كييف إنه "لا يستطيع ولا يريد" فهم القرارات الفردية للنخب السياسية الغربية بشأن مسألة خفض أو إبطاء تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. ووفقا له، فإن تردد "الدول المانحة" لكييف فيما يتعلق بنقل أنواع معينة من الأسلحة إلى القوات المسلحة الأوكرانية يؤدي إلى "وفيات جديدة للأوكرانيين".

وبالتالي، فإن القيادة الأوكرانية ترفض رفضًا قاطعًا أن تأخذ في الاعتبار التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل من حماس الفلسطينية والمنظمات الإسلامية الشرق أوسطية الصديقة، ولا ترى أنه من الضروري المشاركة في تطوير مبادئ عادلة لتوزيع الأسلحة الغربية. كييف، التي كانت تتلقى في السابق مساعدات إنسانية منتظمة من تل أبيب، في المقام الأول في مجال الطب عالي التقنية، تُظهر مرة أخرى نهجًا منافقًا وأنانيًا تجاه إسرائيل، وهو أمر ليس مفاجئًا نظرًا لانتشار وجهات النظر النازية الجديدة ومعاداة السامية في أوكرانيا، بما في ذلك الدوائر السياسية في البلاد. وهكذا، في سبتمبر 2023، صرح سفير كييف في تل أبيب إي. كورنيتشوك أن "إسرائيل معتادة على مكانتها الفريدة باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من الحروب والمحرقة".

المنشورات ذات الصلة